post

هل يمكن للسياحة المغربية الاستفادة من إنجازات "أسود الأطلس" في المونديال؟

أخبار الإثنين 19 ديسمبر 2022

مرآة تونس- هل ستكون لإنجازات أسود الأطلس في مونديال قطر كأول منتخب عربي و إفريقي انعكاس إيجابي على القطاع السياحي في المغرب ؟

وقد أوردت وكالة الأنباء المغربية، أن  "وجهة المغرب،  شهدت منذ انطلاق مباريات كأس العالم، إقبالا غير مسبوق، جعلها تحتل مكانة متقدمة على الساحة الدولية، مما يمهد الطريق لأسواق جديدة محتملة".

وأضافت نقلا عن بلاغ لوزارة السياحة المغربية أن "تألق أسود الأطلس، إلى جانب الدعم القوي للجمهور المغربي، يشكلان فرصة سانحة لإشعاع القطاع السياحي".

"اهتمام غير مسبوق"

وأوضح المصدر أن "عملية التتبع، التي تقوم بها فرق العمل التابعة للوزارة منذ انطلاق كأس العالم، أبانت عن اهتمام غير مسبوق بالمغرب" خصوصا "في صفوف المشاهير وصناع الرأي، الذين مثلوا 40٪ من الأشخاص، الذين تحدثوا بشكل إيجابي عن المغرب".

وأشار البلاغ بحسب ما نقل المصدر ذاته إلى أن "الاهتمام اجتاح أيضا وسائل الإعلام الدولية الأكثر تأثيرا، والتي أجرت العديد من التغطيات والروبورتاجات عن المغرب"، حيث "تم ذكر اسم "المغرب" أكثر من 13 مليون مرة، وتسجيل أزيد من 130 مليون تفاعلا مع محتويات "المغرب" من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي" وهي الأرقام التي أكد أنها تضاعفت بعد تأهل المنتخب المغربي إلى مراحل الإقصاء المباشر.

وقالت وزارة السياحة إن "هذا الأداء سمح  بإمكانية بروز أسواق جديدة محتملة بالنسبة لوجهة "المغرب"، بعيدا عن السوق الأوروبية، التي تعتبر المصدر الرئيسي للسياح" إلى المملكة.

"تحت الأضواء العالمية"

وتعليقا على الموضوع، أبرز الخبير في القطاع السياحي، الزوبير بوحوت، أن "مشاركة المغرب في نهائيات كأس العالم بقطر وما تلاها من تفاعل جماهيري ودولي إثر الانتصارات التي حققها أسود الأطلس، جعلت البلاد تحت الأضواء العالمية".

وتابع بوحوت حديثه لـ"أصوات مغاربية"، موضحا أن "زخم التفاعل مع المنتخب المغربي كتهنئة إلون ماسك الذي يتابعه أزيد من 120 مليون في تويتر والنجمة الكولومبية شاكيرا بأزيد من 83 مليون متابع، وضع المغرب في الريادة وأصبح تداول اسمه يتجاوز بأضعاف كثيرة ما تم ذكره في سنة كاملة". 

ويرى بوحوت أن تحدي المغرب اليوم للاستفادة من الإنجازات التي حققها أسود الأطلس في القطاع السياحي يرتكز على وضع خطوط جوية مباشرة، مفسرا ذلك بأن "أول شيء سيأتي بعد الصيت الواسع للمغرب والبحث عنه هو السفر لزيارته، لذلك يجب توفير النقل الجوي بكيفية مستمرة".

وشدد المتحدث على ضرورة "الاستفادة من هذا الإشعاع الواسع في الترويج للمغرب خاصة عبر التسويق للمحتوى الرقمي بإنتاج مواضيع وفيديوهات تظهر ما تزخر به البلاد من مناطق سياحية"، مع "مراعاة جميع اللغات لإتاحة إمكانية جلب أسواق جديدة من السياح الأجانب خارج الأسواق التقليدية للمغرب".

"قيمة اعتبارية جديدة"

وبدوره، أكد الخبير الاقتصادي مهدي فقير، على أهمية الاستفادة مما حققه المنتخب المغربي خلال رحلته في نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢، مشيرا في السياق إلى "العائدات السياحية المهمة التي حققتها كرواتيا بعد أن حلت وصيفة كأس العالم بروسيا 2018".

وتابع فقير حديثه لـ"أصوات مغاربية"، موضحا أن "القيمة الاعتبارية وسمعة المغرب قد تغيرت اليوم ولم يعد بلدا سياحيا بالمنطق التقليدي"، مسجلا "وجود زخم كبير للمغرب يجب استثماره وعدم تفويت هذه اللحظة التاريخية والفارقة دون التسويق للبلاد في القطاع السياحي".

وفي السياق نفسه، يرى الخبير الاقتصادي ضرورة "تغيير سياسة ومضمون الترويج للمغرب بالاستفادة من شعارات جديدة للبلاد كأرض الأبطال" وتسويق صور لاعبي المنتخب المغربي في السياحة الوطنية.

وقال الخبير ذاته، "إن للمغرب اليوم سمعة ممتازة على الصعيد الأفريقي والعربي يجب الاستفادة منها من أجل تحرك مؤسساتي على أعلى مستوى ليس فقط على الصعيد السياحي وإنما أيضا الاستثماري والسياسي".

* أصوات مغاربية

من الممكن أن يعجبك أيضاً